هل التغيير الوظيفي هو الخطوة الصحيحة؟ ٥ أسئلة يتعين أن تطرحها على نفسك
نقضي ما يقرب من ربع عمرنا كبالغين في العمل، لذا من المعقول تمامًا البحث عن مسار وظيفي يساعدك على الشعور بالسعادة والرضا. ولكن ما الذي تعنيه المهنة "الجيدة" حقًا، وكيف يمكنك معرفة ما إذا كان الوقت قد حان للبحث عن وظيفة أفضل أم لا؟ إذا وجدت نفسك في مأزق أو تتساءل عما قد يكون في الجهة المقابلة، فاسأل نفسك الأسئلة التالية.
١. هل لديك الفرص الحالية للتقدم؟
أجرى موقع لينكد إن دراسة مهنية على ١٠٠٠٠ شخص غيروا وظائفهم مؤخرًا. وعند سؤالهم عن سبب مغادرتهم، قال نحو ٤٥ بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم لم يتوقعوا أي فرص للتقدم. فإذا كنت ترغب في صعود سلم الشركة ولكنك تشعر أنك لا تملك القدرة في منصبك الحالي، فحاول استكشاف خياراتك داخل الشركة قبل البحث في مكان آخر. تحدث إلى الإدارة بشأن فرص التطوير الوظيفي التي قد تكون متاحة لك. فقد تتفاجأ بما ستفعله الشركة لاستبقاء موظف جيد.
٢. هل الزيادة المحتملة في الراتب تستحق العناء؟
في دراسة موقع لينكد إن المذكورة أعلاه، تلقى نحو ٧٤ بالمائة من المشاركين زيادة في الراتب في مناصبهم الجديدة. ومن المؤكد أن المزيد من المال يمثل حافزًا كبيرًا للقرارات المهنية في جميع أنحاء العالم. ولكن من المهم أيضًا معرفة ما إذا كانت الوظيفة الجديدة قد تأتي مع تغييرات أخرى مكلفة أم لا. فعلى سبيل المثال، تُعد التنقلات الطويلة أو الساعات الأطول أو الميزات المنخفضة أو بيئة العمل المختلفة أو المرونة الأقل في وظيفة جديدة أمورًا يجب مراعاتها عند تحديد ما إذا كان تبديل الوظيفة "يستحق" المال حقًا أم لا.
٣. هل تتماشى وظيفتك مع اهتماماتك؟
يجد الكثير من الناس أنه في حين يجيدون ما يقومون به، لن يكونوا مهتمين بالعمل خارج المكتب. في حين أنه لا يوجد خطأ في هذا، فمن الممكن أن يأتي المزيد من الإنجاز من منصب يسترعي اهتماماتك الشخصية وأهدافك وشغفك. ما الذي يجذبك خارج العمل؟ ما هي عناصر منصبك الحالي التي تثيرك حقًا، وأي العناصر تجدها غير مثيرة؟ يمكن أن تساعدك هذه الإجابات في معرفة ما إذا كنت راضيًا حقًا عن وظيفتك أو ما إذا كان التغيير ضروريًا أم لا.
٤. هل أنت راضٍ عن توازن عملك/حياتك؟
يُعد التوازن بين العمل والحياة أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بالإنجاز الوظيفي. فإذا كان موقفك يتطلب ٤٠ ساعة في الأسبوع على الورق، لكنك تقضي ما يقرب من ٦٠ ساعة في المكتب، فهذه علامة على أن توازن عملك/حياتك قد يحتاج إلى بعض الاهتمام.
حيث يحصل الموظفون الذين يشعرون بالتوازن والراحة على عدد كبير من المزايا، مثل إنتاجية أفضل ونظرة أكثر إيجابية داخل العمل وخارجه. هل تتذكر حجم العمل الذي توقعته عندما قبلت وظيفتك لأول مرة؟ هل تشعر بأن العمل يتعارض مع حياتك الشخصية؟
٥. هل تحب ثقافة شركتك؟
تحدد ثقافة الشركة البيئة اليومية للمؤسسة. ما هي قيم شركتك وأهدافها؟ ما هي التوقعات والقواعد اليومية؟ هل تفضل البيئة الهادئة أكثر أم الشركة؟ كيف يتفاعل الموظفون مع بعضهم بعضًا ومع رؤسائهم؟ ستختلف ثقافة الشركة من مكان عمل إلى آخر، حتى داخل القطاع نفسه. اسأل نفسك عما إذا كانت بيئة عملك تنسجم جيدًا مع شخصيتك وأهدافك وتفضيلاتك، أو ما إذا كنت تبحث عن شيء مختلف أم لا.
خذ الخطوة التالية
قبل اتخاذ قرار بترك وظيفتك الحالية، حدد موعدًا لإجراء محادثة مع مديرك وعبّر عما تشعر به.
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة على الاستعداد للمناقشة:
- حدد موعدًا للمناقشة عن طريق إرسال رسالة بريد إلكتروني أو طلب ذلك شخصيًا. كُن واضحًا بشأن نواياك وما الذي ترغب في مناقشته. بهذه الطريقة، لا أحد سيُفاجأ.
- اطرح أكبر عدد ممكن من الأسئلة المحددة. هل هناك منصب معين ترغب فيه، أو هل هناك أي "نقطة تفاوض حاسمة" ضمن منصبك الحالي تحتاج إلى معالجتها؟ حدِّد اتجاهًا واضحًا لمحادثتك.
- ولا تنس إجراء أبحاثك. فإذا كنت تطلب منصبًا جديدًا، فاعرف ما الذي يستلزمه هذا الوصف الوظيفي واحرص على إظهار مدى قدرتك على تلبية متطلباته.
فعندما تواجه أوقات تغيير طوال حياتك المهنية، من المهم التفكير مليًا في أهدافك الشخصية وعدم اتخاذ خطوات متسرعة. خذ الوقت الكافي لتسأل نفسك أسئلة مهمة عن مكانك والمكان الذي تريد الانتقال إليه. وتحدث مع الإدارة بشأن فرص التقدم في منصبك الحالي. حيث يساعدك اتخاذ هذه الخطوات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتك المهنية ومستقبلك.